في 30 مايو 2023، يفتح قصر فرساي للجمهور حديقة العطور، وهو المكان الذي يمكن للزوار فيه التعرف على تاريخ العطور في فرساي من خلال أبطالها الرئيسيين: الزهور.
تم إنشاء الحديقة الجديدة، التي تقع بجوار بيت الزراعة في Châteauneauf، بدعم من Maison Francis Kurkdjian وستضم مئات الأنواع المزهرة: من النباتات التقليدية مثل الورود أو الياسمين، إلى الأنواع التي تنضح برائحة غير متوقعة، مثل الشوكولاتة أو التفاح، من بين أمور أخرى؛ الأنواع العطرية وكذلك ما يسمى بالزهور الصامتة، والتي لا تطلق مستخلصات يمكن استخدامها في صناعة العطور، مثل الفاونيا أو البنفسج.
تنقسم جولة الحديقة إلى ثلاث مناطق: "حديقة العجائب" حيث تتجمع أغلب الأنواع، و"تحت الأشجار" حيث ممرات أشجار الكرز اليابانية المزهرة، و"الحديقة السرية" حيث الأجواء أكثر حميمية. ثلاث مناطق يمكن للزوار الاستمتاع بها من خلال الزيارات وورش العمل المفتوحة للجمهور العام والمجموعات المدرسية والطلاب والجمعيات.
العودة إلى الأصول
تعود أهمية فرساي في تاريخ صناعة العطور إلى القرن السابع عشر عندما كانت الزهور رائجة، وكان تريانون مليئًا بالنباتات العطرية، بما في ذلك الياسمين والمسك الروم والزنابق. تم تركيب نظام من البيوت الزجاجية في الحدائق لضمان ازدهار النباتات على مدار العام.
في الوقت نفسه، بدأت العطور تكتسب قوة في البلاط. وأصبح القصر موطنًا لصناعة العطور منذ أواخر القرن السابع عشر. وفي القرن الثامن عشر، اكتسبت مستحضرات التجميل أهمية، وأصبحت صناعة العطور مهنة رائجة، مما جذب المزيد والمزيد من المتخصصين إلى فرساي، ومن بينهم كلود فرانسوا بريفو، صانع العطور للملكة ماري أنطوانيت.
فرانسيس كوركدجيان وفرساي
ارتبط مسار فرانسيس كوركدجيان ارتباطًا وثيقًا بقصر فرساي منذ أن كان في الرابعة والعشرين من عمره. وباعتباره خريج مدرسة فرساي للعطور، قدم كوركدجيان مساهمات فنية كبيرة، مثل ابتكار Sillage de la Reine، وهو إعادة إنتاج لعطر ماري أنطوانيت، وتصور العديد من التركيبات الشمية. في عام 2022، أصبحت Maison Francis Kurkdjian الراعي الرسمي لحديقة العطور، وبالتالي أكدت التزامها بتاريخ قصر فرساي.